منوعات

محمد قاروط أبو رحمه: عن الشيء واللا شيء قليل من الفلسفة لا يضر

محمد قاروط أبو رحمه 27-9-2023: عن الشيء واللا شيء قليل من الفلسفة لا يضر

المشروع الغربي الصهيوني في منطقتنا لاشيء (ليس مجسدا). لا يشبهه اي لاشيء ولا هو يشبه أي شيء.

تمكن اللاشيء من بناء شيء مجسد (دولة اسرائيل). هذه الدولة المجسدة لا تشبه شيئا ولا يشبهها شيء.

تمكنت هذه الشيء عام ١٩٦٧ من الوصول إلى أقصى حدود الشيء.

ثم بدأ هذا الشيء بالنقصان ابتداء من سيناء إلى جنوب لبنان إلى غزة ومن ثم الى أجزاء من الضفة.

من قوانين الكون ما اكتمل شيء الا ونقص.

وهذه الشيء ينطبق عليها دورة الكمال والنقصان والموت وهي ليست استثناء.

وستستمر هذه الشيء بالنقصان حتى الزوال.

بالمقابل، حركة فتح هي لاشيء غير مجسدة (فكرة بالوعي) وهي لا تشبه شيئا ولا يشبهها شيء.

تمكنت فتح اللاشيء من بناء شيء (مجسد) على الأرض.

اللاشيء من الطرفين في صراع غير مجسد (وعي وفكرة وتاريخ) على وعي البشرية في سبيل انحيازه الوعي الإنساني الجمعي لصالح أحد الطرفين.

في صراع اللاشيء (على الوعي الإنساني العالمي) نحن نحقق تقدما هائلا.

وعلى نفس الأرض يتصارع الشيئان المجسدان وغير المجسدين على كل ذرة وعلى كل حرف وعلى كل كلمة.

مهمتنا أن نبقى اللاشيء الخاص بنا مستنفرا لمواجهة اللاشيء المتناقص والمتناقص دوما حتى هزيمته.

ومهمتنا أن نقوم بما يجب أن نقوم به بأشيائنا التي نواجه بها أشياء الشيء المقابل حتى هزيمته وتصفيته.

في الصراع على الأشياء ينتصر الذي لديه الشيء الاقوى، أي الإيمان بالفكرة والثبات عليها حتى النصر.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى